رواية ليالي الرُعب
بقلم الكاتب:محمد الطاهر محمد
#ليالي_الرعب (1) (2) (3)المكان : مقابر احمد شرفي.الزمان : يناير 1987.
عمي احمد اتوفي ؟؟ لا حولا ..وقبل ان اتمها اكدت الوالدة حصلهم سريع الزول دا ذاعوه في نشرة 10.
كنت عائدا لتوي من العمل ..كنت مرهقا جدا ..
حاضر ي والدة بحصلهم وبكرة الصباح بجي اوديكم للبكا ..
كان الشتاء قارسا فوق العادة .
ادرت البوكس ..وتوجهت لمقابر احمد شرفي .
كانت الشوارع خالية ربما للبرد القارس والرياح تسمع زمجرتها من بعيد ..
سريعا ما تجاوزت القسم الشمالي في دقائق .. واذا بي اسمع صوتا اجشا ..ارجع يا زول ..مع صوت رياح قوية ..قلت في نفسي هذه هلاوس ..وربما لاني مرهق ..
اوقفت العربة مكان المصلي ..
ووجدت في منتصف المقابر اناس كثر كانت تظهر جلاليبهم البيضاء من البعد ..
نزلت سريعا ..احاول الحاق بهم ..
كان الظلام دامسا .
واصوات كلاب من بعيد ..كانهم يعتركون..
وكنت امشي يمنة ويسري متحاشيا شواهد القبور ..
حتي وصلت ..
كان هناك شئ مريب في هؤلاء الناس كانو طوالا ونحافا كانهم هياكل عظميه تمشي ..ويهمهون بلغة لم افهمها ..واصوات متحشرجة ..
وجعلت ابحث عن ابناء عم احمد لاعطيهم الفاتحه ..
كنت انظر تحتي حتي لا اطا قبرا برجلي ..
ووجدت رجل احدهم ..كانت حوافر حمار
بسم الله قلتها وانا خائف .
.وبعدها اختفي المشهد من امامي تماما ..
كاني لوحدي وسط المقابر ..
وجعلت اجري وكانت هناك خطوات قوية تجري خلفي ..
اصطدمت باحد الشواهد لاجد نفسي داخل مقبرة مفتوحة ..واخذت اصرخ من الخوف ....لم اكن استطيع الوقوف ..
وفجاة امتد هيكل عظمي ليد ..من داخل المقبرة علي يميني ..واخدت تتحسس شعري وراسي ..ووجهي ورقبتي حتي صدري..
وجعلت اصرخ لم يكن صوتي يخرج من حنجرتي ..
وكانت لليد ..رائحة قويه ..
وجعلت اصرخ ....قليلا ..قليلا لم اعد اري شيئا ..
. ..فتحت عيناي لاجد نفسي في غرفة بيضاء ..
حمدلله علي السلامة ي بن عمي ..
سالته هلعا :اين انا . والمقابر ..عم احمد مات .. وحوافر الحمار
قال لي بن عمي: ي زول قول بسم الله مافي زول مات .. وعمك احمد حي ..انت بس عملت حادث
ليالي الرعب (2)
المكان :مستشفي امدرمان
القط الاسود
لا اعلم كم لبثت في المشفي .. راسي كان ثقيلا . والهلاوس تقتلني ..
.وبالكاد كنت استطيع المشي
..كنت بالطابق الثاني بالمشفي الجهة الجنوبيه المطله علي ميدان الخليفة ..ومازالت صور مقابر احمد شرفي تتري علي تفكيري ..
كان الشتاء مازال قارسا ..وتسمع هديره علي شبابيك المشفي ..
كنت اري خيالات واشباح تجوس بالمشفي ..
وحول الاسرة ..بعضهم قصار القامة جدا ..وبعضهم طوال القامة ..واخرين ..بلا ملامح في الوجه ..
كنت الحظ
ان هناك قطان يتناوبان علي الدخول الي العنبر ..احدهما اسود مكتنز يمشي علي مهل ..كانه ملك ..عند دخوله ..تختفي كل الاشباح من ناظري ..
وكان القط اذا جلس تحت احد الاسرة ..كان صاحبه يموت في نفس اليوم ..
جاءني ذات مرة وحاول الجلوس تحت سريري ..الا انني صرخت ..وانتابتي هستريا وانا امنعه ..من الجلوس تحت سريري ..انتبه احد مرافقي لذلك ..وقام بطرده .. وهرول مسرعا للطبيب مخبرا اياه ان الهلاوس عادتني
اما القط الاسود فقد توقف امام الباب ..وحدجني بنظرة اقشعر منها بدني ..
لا لا ..هذه تهاويم في راسي فقط ..قلت لنفسي ذلك لكن ما لايعرفه البعض ان هناك اثر لجرح صغير في صدري من ليلة المقابر ..
جاءني ذات ليلة القط الاسود ..كانت عيناه تلتمعان ..وكانه اوما الي براسه ان اتبعه ..خفت كثيرا ..وترددت ..لكن زمجرة واحدة منه ..جعلتني ارتجف..واحاول النهوض..مشيت متثاقلا ..لم اكن اقوي علي المشي جيدا ..كان يسبقني ..ويتوقف كانه ينتظرني ..
هبطت الي الطابق الاسفل وانا اتوكا علي الدرابزين كيلا اسقط ..
وكان يشير الي ان اتبعه .. ..
ثم ...انقطع التيار الكهربي فجاة .
وتكهربت .
كنت قد قطعت نصف المشوار ..زمجرة رياح الشتاء تجعل انات المرضي وصراخهم كانه ياتيك من بعييييد ..
كانت عينا القط تلمعان ..وقد دلف الي غرفة المشرحة ..
الجزء 3
المكان : مشرحة مستشفي امدمان
الزمان : يناير 1987
كانت رياح الشتاء تضرب بعنف علي نوافذ المستشفي الخشبية المتهالكة ..والظلام دامس ..
اخذت اعتلي درجات غرفة المشرحة بكل تعب ..فقد كنت مرهقا..
كان باب المشرحة مواربا فتحته قليلا ..ولفحت انفي رائحة الفورمالين القوية .
كانت انوار عربات مسرعة بشارع الخليفه تصطدم بزجاج النوافذ ..وتنعكس علي الجثـ.ـث المسجاة ..
كان هناك مايزيد عن 7 جثـ.ـث ..ثلاث علي الطاولة . ..كانت احداها ..قد قصت من اعلي الصدر حتي اسفل البطن ..
..فيما تتناثرت الد.مـاء علي التربيزة
وبقربها مشارط ..غريبة الشكل ..
.والبقية مسجاة علي الارض..
القط الاسود اسرع الخطو ..نحو احدي الجـ.ـثـث واخذ يعبث بغطاءها .. ويكشفه
تجاوزت الجثث الملقاة علي الطاوله ..
وجعلت انظر للجـ.ـثة التي كشف القط غطاءها ..كانت لفتاة في نحو السابعة عشرة ..نحيله ..
كانها نائمة ..وكانت ترتدي ملابس عروس كاملة . واقسم اني رايتها تبتسم لي عندما نظرت اليها ...
وقبل ان اراها مليا ..سمعت صوت خطوات لحذاء ثقيل علي الباب ..تجمدت خوفا ..لم ادري ما افعل ..وببطء استلقيت كانني ميت ..او انا ميت بالفعل لكنني اهذي ..
كانا اثنان احدهما يحمل بطارية في يده ..وهو يتنمر ..( معقوله ي ناس دي بلد شنو نشتغل فيها بي ضو بطارية ؟؟)
وين الجثه الجديده ؟؟
رد مساعده وهو يشير الي وقال : دي الجـ.ـثة الجديدة ي دكتور
تابع الجزء الثاني
التسميات
قصص وروايات سودانية
