شتاء الذكريات

شتاء الذكريات 

في ديسمبر تنتهي كل الاحلام
شتاء الذكريات 











صباحات الشتاء الجميلة ،يتحدث الاستاذ احمد اليأس عن تفاصيل الشتاء وجماله ،من بداية اشراقه الشمس وخيوطها الحريرية التي تُنسِج بها المشاعر،وتربط بها علاقات الناس،وتخيط وتضمد بها جروح العاشقين فترنم يحكي تفاصيل الشتاء وهو يغرد ويكتب خارج حدود الوطن

ضربت أقول صباح الخير 

واشوفك كيفن اصبحت

واشوفك عنية ولا نسيت

معاي الشوق لامن رحتة

بدور انا يبدأ يومي سعيد بهمسو الناعس الصاحي

وقصدي حديث رقيق وحنين ابدر بيـــــــــــــهو صباحي

واعيد لحظات اعيش فيها معاك اشــــراقي وافراحي واصبح لي قليب في ريد

تطير اشواقو بجــــــناحي

صلاة الصبح ...كباية القهوة ...المكيفات...مكالمة الصباح ...

العبارات البسيطة .كيف اصبحتوا. انتوا كويسين شديدين .اكلكم وشرابكم ..الجيران ...الونسة الدقاقة ديك ...الضحكات .والصوت الرقيق ...وباق الونسات ديل ...القرقراب ...الحاجات التانية ديك ...الاولاد كويسين ...باق الجماعة ...فلان داك طيب ..فلانة ديك بقت كويسة الحمدلله ...واكتر الكلمات تاثيرا (جاي متين)

الكلام دا كلو يمثل قوس قزح 

داير اسمعك تاني تناديني

وتقــــــــول اســــــــــــمي

سنين وحروفو رايحة علي

وتايهه معايا في وهــــمي

كأنو الليلة سموهو وشفو

حروفو فــــــــــــــي دمي

وما ظنيتو مرة يمين لامن

قالو البيزيل هــــــــــمي

كيف يا صباحي تبقى صباح

بدون ما يهدي لي الحان

تصافح اذني احلى كلام

ندر ما يندى بيهو زمان

وتطربني اللجينو الزي

ظلال في لوحة الفنان

اسمع النغمة تأثرني

وتملا القلب كلو حنان.

وانخرط في وصف الاهل وحالهم في صباح الشتاء ،وكان وده أن يكون حاضرا بينهم ،وهو الان حاضراً روحاً،وغائب جسد فجسد حالهم وهم يجلسون على ضرا البيت 

الدنيا سقيط وبرد اهلنا بكونوا قاعدين ف الضره يتونسوا ويولعوا نار القصب عشان يستدفوا كل واحد فيهم تلقاهوا لابس الفردة او التوب ساكوبيس وشايل عصاتو يشخط بيها ف الارض ويتكلم بيها .نحنا الصغار كنا بنسكت نسمع كلامن وتعابير وشهم وهنا يكمن انتقال التجارب والخبرات من جيل الي جيل اخر .جد استفدنا فائدة عظمة ف عرفة انساب البلد قبلي و غربي وصعيد وسافل .وعرفنا كيف نتعامل ف حياتنا وكيف نحترم ونقدس الكبير والعرفه والعادات والتقاليد .لكن جيل اليوم من بعدنا جيل مظلوم لم يتوارث ولم يستفيد من التجارب والخبرات بحكم عوامل كتيرة وظروف طارئة معقدة لذلك حدث خلل واضح ف مجتمع اليوم .

لكن لا ننكر فشلنا ف تواصيل التجارب والخبرات لجيل اليوم بفعل الظروف القاسية.

وللشتاء رونق خاص في المساء ،فليالي الشتاء تحلو وتطول للعاشقين 

وتميل الشمس الي الغروب فتتمدد الظلال ويجود الشمال بانفاس ندية وتتراجع فلول الحر مع احتضار نسمات الشتاء فيزحف الجميع الي الدفئ والدفاية بانواعها المختلفة ويلجأ الاكابر الي ظلال البيوت ليتجادلوا ويتخاصموا ويتهامسوا بالكلام والونسة الدقاقة مع كطعت الكراعة وهدوء الشتاء وظلال الليل .عندما يجتمع ليل الشتاء يجوب ف الزاكرة اشياء كتيرة الزكريات الفرح الحزن لحظات ولحظات الجميلة والمؤلمة .


هنالك اناس مجهولين لا يشكون مشاعرهم حتي مع انفسهم يعيشون كل حياتهم ف السر ...

فاشدا قائلاً 

ي خالق الوجود

انا قلبي كاتم سرو

م لقيت البدرك المعاني

بيهو ابرو

قصبة منصح الوادي 

المخضر درو 

راحت قلبي 

تطوي كل ساعة تفرو 

فليالي الشتاء اما ان تكون مثيرة للزكريات وعادة مع من نحب .اوقد تكون قاسية للغاية دون احبتنا.

الذكريات دي هي شنو وين م ف لمة الاهل والحبان والاخوان الشاي الاحمر والشاي الاخضر والشاي الحليب واللقيمات اوالزلابية وصحن رز ب حليب وعصيدة دخن ب حليب ومديدة دخن و نشاء حلبة وشاي لبن ب حلبة وصوت الكبابي والونسة والقرقراب والنفوس الطيبة وجبر الخواطر والعناقريب والملايات تهبهب .وكنون نار وعدة جبنة وبنبر .وابتسامات براقة ونظرات عيون ومشاعر فياضة .وكلام سمح ورحة بال ومعيشة واقع وسترة حال .وتنصرف تنوم وتحت بطانيتك يمر عليك شريط الزكريات وصوت اغنية يلقح المشاعر ويهيج الزكريات ذي صوت عبدالرحمن عبدالله وبس

إذنك لحظة واحدة

يا ضابـــط السجن

أتزود بنظرة

و أرجع أنسجن

،،،،،

خمسة سنين طويلة

مرت ليلة ليلة

و دمع الشوق هميله

ورى الدمعة الهميلة

تشرح سايلة حالي

و تكتب في مثيلها

قصة وردة جفت

من فرقت خميلها

،،،،،

يشلع نور بسيمتو

ده ينير الوجن

ما إحلى دوام فريحو

ده مافيهو ظن

تحكي حنين مغرد

بلبل ساب عشيشو

راح ولهان يردد

شوق الطير لي ريشو

شوق للنادي خدو

للبجرح رميشو

لجاهلا بعذب صدو

و يحلى طيشو

،،،،،

طيب طيب طيبة

حنين و كلو طيبة

فرحان بي شبابو

عامل حسنو هيبة

و الأنظار تهابو

ده لين ني صغير

زي الزهرة دابو

زي بلور أصابو

يصحصح كتابو

أسمح لي أشوفو. 

وانطوي الشتاء بلياليه الجميله الطويله ،التي يحلوا فيها العناق،وتُدفي فيه المشاعر ،بفيض من حنان ليله هادئه ،لم ينتهي جمال وطبية اهلنا بانتهاء الشتاء ،فكل أيامهم لا تخلوا من اللمة والمواصله ،ولكن هيج علينا فصل الشتاء تلك الذكريات فاختلطت لنا  المشاعر وفاض حنينها فكوني بخير وكونوا كذلك الي أن نعود إلى ربوع دارنا الحبيبه .

أقرأ أيضاً عن فنجان قهوة








إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال