نية قراءة القرآن الكريم

نية قراءة القرآن الكريم

نية قراءة القرآن الكريم
نية قراءة القرآن الكريم 






كثير منا يقرأ القرآن بنية الأجر فقط ! 

ونغفل عن نيات مهمة 

وإليك أخي المبارك أكثر من خمس عشرة نية 
من نِيَّات تلاوة القرآن

كما وردت في القران الكريم ،وهي مفصلة ،وواضح تحتاج من يتدبر ويتفكر في معاني كتاب الله عز وجل ،وهي :

١- *نية الهداية*

وهي أعظم النوايا وأهمها وأحد مقاصد إنزال هذا الكتاب

قال تعالى: *شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ* 

و قال تعالى *ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* 

وعلى قدر ما تقرأ متدبرًا تنال من الهدايات .

يقول ابن تيمية: «من تدبر القرآن طالبًا الهدى منه تبين له طريق الحق» .


٢- *طلب الرحمة من الله*


 تشمل الرحمة تاليه والمستمع له

قال تعالى: *وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ* 

وتعم الرحمة كل مجلس تتلى وتورد فيه الآيات

قال صلى الله عليه وسلم: « ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده » 


٣- *نية مناجاة الله عز وجل*

أعظم المناجاة في الفاتحة، كما في الحديث: « قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي ...الحديث إلى أن قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ » 


قال ابن المبارك: « سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ الرَّجُلُ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، أَيَّ شَيْءٍ يَنْوِي بِقِرَاءَتِهِ وَصَلَاتِهِ؟ قَالَ: «يَنْوِي أَنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ» 

٤- *نية الشفاء والاستشفاء*

قال تعالى: *وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ* 

فهو شفاءٌ للأبدان وشفاءٌ للأرواح والقلوب، إذ كيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها .

قال ابن القيم: « فَلَمْ يُنْزِلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنَ السَّمَاءِ شِفَاءً قَطُّ أَعَمَّ وَلَا أَنْفَعَ فِي إِزَالَةِ الدَّاءِ مِنَ الْقُرْآنِ » .

٦،٥- *نية العلم والتعلم*

قال صلى الله عليه وسلم: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه » ، وقال صلى الله عليه وسلم: « وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ » ، 

وفي الحديث: « فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فَيَتَعَلَّمُ أو يقرأُ آيتين من كتاب الله خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاث وأربع خيرٌ له من أربع ومن أعدادهن من الإبل » صححه الألباني.

٧- *نية العمل*

قال تعالى *الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ* 

قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أَنْ يُحِلَّ حَلَالَهُ وَيُحَرِّمَ حَرَامَهُ »  

وقال صلى الله عليه وسلم: « يُؤْتَى يَوْمَ القِيَامَةِ بِالقُرْآنِ وَأهْلِهِ الذينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ في الدُّنْيَا، تَقْدُمُه سورَةُ البَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ، تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا » رواه مسلم، 

وقال ابن مسعود: « كانَ الرجل مِنَّا إذا تعلَّم عَشْر آياتٍ لم يجاوزهُنّ حتى يعرف معانيهُنَّ، والعملَ بهنَّ » .


٨- *نية التذكير*

قال تعالى *كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ* 

قال ابن كثير في قوله تعالى *وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ* 

أي: « سهلنا لفظه ويسرنا معناه لمن أراده ليتذكر الناس » ، وقال ابن سعدي: « والذكر فيه شامل لكل ما يتذكر به العاملون من الحلال والحرام، وأحكام الأمر والنهي، والجزاء، والمواعظ والعبر، والعقائد النافعة، والأخبار الصادقة » .

٩- *نية الدعوة به إلى الله* :

قال تعالى:{وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} 

وقال سبحانه:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}  

وقال صلى الله عليه وسلم : "بلغوا عني ولو آية".


١١,١٠- *نية نيل الأجور والفضائل*

وهي من أشهر النوايا وفيها حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم « مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ » صحيح الجامع، 

ومن الفضائل ما هو متعلق بصورٍ معينة أو آياتٍ معينة، ولا شك أن كل فضيلة يعظم أجرها بتجديد النية قبلها واستحضارها عند التلاوة.

١٢- *نية طلب الرفعة من الله*

قال صلى الله عليه وسلم:« إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ » صحيح مسلم

ورفعته لصاحبه شاملةٌ رفعةً في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، جاء في الحديث « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِن مَنْزِلَتكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةِ تَقْرَؤُهَا » أخرجه الترمذي

١٣- *نية طلب الشفاعة من الله بالقرآن*

أي أن تقرأ القرآن رجاء أن يشفع لك، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ » 


١٤- *نية معيَّة الملائكة*

قال صلى الله عليه وسلم: « الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ » صحيح مسلم

والملائكة تجالس من يتدارس كتاب الله

قال صلى الله عليه وسلم: « وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ » صحيح مسلم، 

وقد ذكر بعض العلماء ((أن مجالسة الملائكة تقتضي المجانسة)) لأن الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم وعليه فمن يكثر مجالستهم تسهل عليه الطاعة ويبتعد عن المعصية ويحسن خلقه .


١٥- *نية السكينة*

عن البراء بن عازب: « كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط ، فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو، وجعل فرسه ينفر منها، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت للقرآن » صحيح مسلم. 

قال ابن القيم فيها: « هي الطمأنينة والوقار والسكون » .


١٦- *نية البركة*

قال تعالى: *وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فاتبعوه* 

قال تعالى: *كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ*

وربطت هذه البركة في القرآن بالتدبر والتذكر والاتباع

وقال صلى الله عليه وسلم : « اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة » صحيح مسلم

فهو بركة على قارئه وعلى سامعه وعلى أهله وعلى المجالس والبيوت التي يُتلى فيها وعلى جميع ما يتعلق به.


١٧- *نية ترقيق القلب*

قال تعالى: *أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ* 

قال ابن مسعود: « مَا كَانَ بَيْنَ إِسْلاَمِنَا وَبَيْنَ أَنْ عَاتَبَنَا اللَّهُ بِهَذِهِ الآيةِ إِلاَّ أَرْبَعُ سِنِينَ ». 

أسأل الله العظيم بفضله ورحمته وجوده،وبفضل الشهر الفضيل أن يجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور ،ابصارنا وجلا همومنا وغمومنا،ويرزقنا تلاوته انْٰا الليل واطراف النهار ،ويعلمنا منه ما جهلنا ،ويذكرنا منه ما نسينا،ويجعله حجة لنا و شفيعاً يوم القيامة 


إقرأ أيضاً عن: الصحابه والتابعين عمر بن الخطاب رضي الله عنه 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال