آخر تطورات المشهد السوداني لحرب 15ابريل.
 |
| مليشيا الدعم السريع |
حرب الجنجويد في شهرها الخامس!ولم تتضح الصورة بعد ،من حيث السيطرة والتمدد .
كثير من المواطنين يبحثون عن الاجابات ،الشوارع مليئة بمليشيا الدعم السريع لا وجود للجيش في الارض؟!
هل الجيش السوداني يسيطر ام مليشيا الدعم السريع تسيطر ؟! هذا السؤال الذي يفرض نفسه ،ويتسال كل من في السودان عن هذا السؤال.
وفي هذا السياق أن شاءالله سنسلط الضوء على نقاط مهمه ومن ثم ستجد الإجابة بمشيئة الله.
اولا هنالك فرق بين السيطره والانتشار ،لنري هذه النقطة بوضوح ،اذا كانت أي قوة كانت تفرض نفوذها علي منطقة ما، ومتمركزه في مواقعها فبالتالي يمكن أن نطلق على هذه القوه أنها مسيطرة ،والعكس صحيح ،في حال كانت هنالك قوه شردت وفقدت اماكن تمركزها وأصبحت هائمه في الطرقات ومنتشره في الأسواق وبين المواطنين يمكن أن نقول إن هذه القوه فقدت السيطرة على مواقعها وبالتالي فقدت السيطرة على قواتها وإدارتها وأصبحت منقطعة ،وهذا المثال لمقارنة مجريات الأحداث التي تشهدها البلاد الان ،الجيش السوداني يتمركز في مواقعه،ويفرض سيطرته عليها ،وبالمقابل مليشيا الدعم السريع فقدت مواقعها وأصبحت منتشرة في الأحياء السكنية والطرقات دون ماجي واستخدمت بيوت المواطنين ملاجئ لها ،فوضحت الصوره في هذه النقطه.
نقاط مهمه جدا لابد لكل مواطن سوداني أن يفهمها:
مليشيا الجنجويد مدعومة خارجياً وتخدم أجندة خارجية في المقام الأول.
المخطط الخارجي يهدف لتدمير السودان والشعب السوداني ،واضعاف شوكة الجيش السوداني القومي
المخطط يستهدف تغير الجيش السوداني بالمليشيا حتي يسهل لصاحب الاجنده أن يغذوا السودان بسهوله.
السودان والشعب السوداني خاسران دائماً في حال سيطرت المليشيات علي البلاد وخاسران بصوره أقل إذا سيطر الجيش ،ففي كل الحالات يهدف المخطط الي الاستيلاء على البلاد فإن لم ينجح أضعاف البلاد الي اكبر قدر ممكن.
حرب الجنجويد ضد المواطنين الابرياء العزل وليس ضد الجيش أو الفلول والكيزان كما يزعمون.
حرب الجنجويد ضد التحول الديمقراطى وليس لجلب الديمقراطية.
حرب الجنجويد تهدف إلى التغيير الديموغرافي للسكان الأصليين ،وبرهانا لهذا أقدامهم علي حرق مقرات مصلحة الأراضي والسجل المدني ومنشآت الجوازات والمرافق العامة.
حرب الجنجويد تهدف إلى تدمير البنية التحتية للسودان ،فبعد أن تم تدمير البنية التحتية في الخرطوم يسعي الجنجويد لتحويل رقعه الصراع الي مناطق أخري ،وهذا ما ذكروه أنهم يسعون لتحويل الحرب الي ولاية الجزيره ،والبحر الأحمر والولاية الشمالية ،فان دل هذا إنما يدل علي تدرجهم لتدمير مدينة تلو الاخرى.
المعادله الاصعب والسيناريوهات المتوقعة
المعادله الاصعب والمهمة المستحيلة التي يواجهها الجيش السوداني والمجتمع السوداني الان هو أن هذه المليشيات تدربت تدريب جيد لحرب المدن وظلت تعد نفسها اعداد جيد لهذه الحرب ،وما يصب في مصلحة المليشيا أنها تتمركز في بيوت المواطنين وفي الاحياء السكنية الاهله بالسكان وكأنها ترسل رساله للجيش السوداني تقول له فيها هيأ تعدي على إن استطعت!؟.
لذلك نلاحظ تأخر حسم المعركة لأحد الطرفين ،وبالمقابل أن قوة وعتاد الجيش السوداني تختلف عن عدة وعتاد المليشيا ،وتدريب أفراد الجيش يختلف أيضاً عن تدريب حرب المدن ،فكل جيوش العالم عنادها وكامل قوتها واحترافية وبسالة جنودها وبطشها يظهر خارج المدن والأماكن الماهوله بالسكان.
أن ما يحدث من مناورات عسكرية ومناوشات من حين لآخر يجعل الأمر أكثر تعقيداً للطرفين ويطيل من أمد المعارك التي تحدث وبين هذا وذاك يبقي الخاسر الأكبر هو المواطن السوداني البرئ.
معركة الجنجويد ضد الجيش السوداني انتهت من يوم 15ابريل بفشلهم في الاستيلاء على السلطة بالقوة ،وان ما يحدث منذ ذلك الوقت ماهي الا حرب استنزاف طاقات وتدمير بني تحتيه وتهجير قصري للسكان.
حسب الإحصائيات الواردة من نشطاء سياسيين وخبراء عسكريين في السودان أن خسائر المليشيات في الخرطوم بلغ حاجز الـ50 %من قواتها وبلغ نسبة 80%من عتادها العسكري.
داخل ولاية الخرطوم فقط،لذلك أقدمت المليشيا في معاركها الاخيره لتجنيد قُصر وأطفال دون سن ١٨عام واستخدامهم كدروع في المعارك وهذا ماحدث في معركة الشجره المدرعات ،وسلاح المهندسين.
السيناريوهات المحتملة في حال لم ينجح الحسم العسكري
عان الشعب السوداني طيلة فترة الحرب ودفع ثمن هذه الحرب أضعافاً مضاعفة ،وذاق اشد أنواع التعذيب والتشريد،من قتتلل ممنهج من مليشيا الدعم السريع ومن انتهاكك اعراضض وغيرها من مساوئ الجنجويد التي ما أنزل الله بها من سلطان فأصبح توجهه الشعب واحد بعد تفويض الجيش وهو القضاء على المليشيا لآخر مرتذق ورددوا شعار واحد لا تفاوض أو شراكه أو تواطو مع المليشيا وجناحها السياسي أو حاضنتها السياسية.
فاي خضوع لقيادة الجيش السوداني أو تفاوض ربما تكون نتائجه كارثية من الشعب بعد أن فوضهم وفقدوا أموالهم وممتلكاتهم وانتهكت اعررراضهم.
فمن المتوقع جدا أن تتم تسوية سياسية سريه بين الجيش السوداني ،ومليشيا الدعم السريع يتقاسمان فيها حكم السودان برقعة جغرافية محددة لكل طرف،وهذا السيناريو اقرب للمنطق في حال ضغط المليشيا علي الجيش .
كما أن من السيناريوهات المحتملة ،ان يواصل الطرفان الحسم العسكري ،وتمدد رقعه النزاع لتشمل مناطق عديدة ،وهنا يمكن أن نقول إن الغلبه تكون للاقوي والاكثر نفوذا وقاعدة جماهيرية ،فنكاد أن نجزم أن الجيش السوداني ،بكامل قوته وصلاحياته،وبحاضنته الاجتماعية من المواطنين إذا اتحدوا علي قلب رجل واحد للقضاء على التمرد ،لضاقت الأرض بما رحبت علي الجنجويد ومن عاونهم،هذا ما يمكن أن يحدث بالمختصر إذا أطلقت كامل قوة الجيش.
كشفت لنا حرب ١٥ابريل حجم المؤامره التي تحاك للسودان حتي أن ضباط من الجيش السوداني يشاركون في هذه المؤامره.
لم يبقي للمواطن السوداني شيء يخسره بعد أن فقد ما فقد من ممتلكات وأرواح وانتهاك اعراضض لم يعد يبالي البته بما يحدث أو سيحدث له.
في آخر المطاف لا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من طغى وتجبر وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من سولت له نفسه في أن يهدر دم الشعب السوداني وتنتهههك اعرراضضه وتضيع سيادة السودان.
موضوعات متعلقه بالمقال:
ما الذي يحدث في السودان ؟؟
خبايا وأسرار النزاع السوداني!!