استخدام الذكاء الاصطناعي في التدوين

استخدام الذكاء الاصطناعي في التدوين

استخدامات الذكاء الاصطناعي
استخدام الذكاء الاصطناعي في التدوين والكتابة 





 

نما الذكاء الاصطناعي في الخمسينيات من القرن الماضي من فكرة هامشيه في علوم الحاسوب ،ولقي رواجاً وكثير من الاهتمام في عهدنا الحالي ،فما هو الذكاء الاصطناعي ؟!

حاسوبك الذي بين يديك الان او هاتفك الذكي الذي تستخدمه ،هل يمكن أن نطلق عليهم ذكاء اصطناعي؟!

لا.يعمل الحاسوب الذي تستخدمه أو الهاتف بناء على أوامر معينه تطلب منه انت فعل الأمر ،وهو يقوم بتنفيذه ،وبرغم العمليات الحسابية المعقدة التي يقوم بها الحاسوب أو الهاتف إلا أنه لا يمكن نطلق علي هذا ذكاء اصطناعي ،ام مانتحدث عنه هو تفكير الآله من تلقاء نفسها.

الذكاء الاصطناعي 

ببساطة ، وهو عبارة عن أنظمة محوسبة قادرة بطريقة ما على محاكاة عمليات التفكير البشري وأداء مهام مماثلة لنا أو غيرنا من الكائنات الأخري.

 

بصورة أوضح وأبسط الذكاء الاصطناعي هو جعل الآله تفكر نوعاً ما بطريقتها الخاصه دون تدخل البشر ،بناً علي خوارزميات ومعطيات تجمعها من بيئتها ومن ثم تنفز قراراتها ،وفقاً لتلك المعطيات من تلقاء نفسها.

دخل الذكاء الاصطناعي في عصرنا الحالي في شتي المجالات،التجاره والصناعه ،والتعليم،والبناء ،وغيرها من المجالات الأخري.

وسنتعرف سوياً بمشيئة الله تعالى في هذا المقال المختصر عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التدوين.

ظل التدوين منذ قديم الزمان ،عمليه ممتعه ومسليه لدي البعض ،وعمليه مربحه للبعض الآخر ،والكثير من يعتبر التدوين بشتي ضروبه كنوع من أنواع التنفيس عن غليل النفس وكبتها،وضيقها،فالشعراء والرواه ،مثلا يعتبرون الكتابة خير دليل لهم عن تعبيرهم عم في دواخلهم ،كذلك الصحفيين وأصحاب المواقع الإلكترونية ،والمدونات الشخصية ،ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ،يعتبرون التدوين لهم بمثابة مهنه،او مصدر دخل،قد تختلف الدوافع ويبقي الهدف واحد هو التدوين.


وتعد عملية الكتابة بصورة عامة عملية مرهقه ومتعبة للكاتب حيث ،تستنزف منه الوقت والجهد والتفكير ،وبحث وعصف ذهني لابعد الحدود ليخرج نصه أو مقالته بصورة جميلة تجذب الُقراء ،وتنال إعجابهم،او بالأحرى تشعره بالرضا في نفسه عن عمله.


وبقدر ما أن عملية الكتابة متعبة للكاتب الا انها تشفي غليله أحياناً وتريح نفسه أحياناً اخري وتجعله يشعر بالرضا نوعاً ما من إنجازه المبذول فبعد الانتهاء من عمله ومراجعته يشعر بأن جهده لم يضيع هياً منثورا  ،كما تجعل نصوصه خالده في ذهنه الي أن يموت وخالده في ذهن كل من يطلع عليها إذا كانت مؤثره.

"هذا اليراع أن تكلم ،بين،وافصح مما لا تقوله الالسن"


في وقتنا الحالي عصر الذكاء الاصطناعي ظهرت كثير من المواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة بالذكاء الصناعي ،تساعد الكُتاب والمدونين علي الكتابه ،كل ما عليك فعله هو وضع عنوان لقصتك أو مقالتك التي تريدها ،وسيقوم الذكاء الصناعي بكتابة مقاله أو مدونه لك دون تعب جاهزه للنشر ولا تحتاج إلى تعديل.


وبقدر ما ان هذا الأمر مفيد للكُتاب بعض الشئ في توفير الوقت والجهد الا ان مساويه كثيره .


حيث أن أي عمل صمم بالذكاء الصناعي أو الآله ،يخلو تماماً من تعابير الكاتب ومجهوده الفردي والبشري ،كما أن العواطف والمشاعر الصادقة التي تنبعث من نفوس الكُتاب لا يقوم الذكاء الصناعي بتجسيدها في التدوينات كنقطه بداية لمساوي استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة والتدوين .


ويمكن أن نردف علاوة علي ذلك من مخاطر التدوين بالذكاء الصناعي أيضاً ،قلة المنتوج البشري ،وضياع ابداعهم ،فكل كاتب أو قاص أو راوي أو صحفي يتميز عن غيره بحجم زخيرته اللغويه والثقافية ،ولكل صاحب يراع رونق ونكهه خاصه يضفيها لمنتوجه،بيد ان في التدوين بالذكاء الصناعي فإن جميع الأعمال ستكون في نسق واحد ونمط معين ويغيب فيها التفاوت في الإنتاج وتغيب فيها اللمسه الخاصة التي يتميز بها كل كاتب عن غيره.

 ومن العيوب أيضاً كل ماذاد الإنتاج بكتابة مقالات بالذكاء الصناعي من المحتمل أيضاً أن يحصل ،ترابط وتشابك في الكتابة في المجالات المتشابهه في السنوات القادمه من يعلم؟!


لا افرض عليك اخي الكريم أن لا تستخدم الذكاء الصناعي ،ابدا يمكن أن يفيد الذكاء الصناعي في كتابة المقالات والبحوث العلمية ،او معلومات قيمه كانت غائبة تماما عنك،عن الفضاء أو الفلك،او عوالم ما قبل التاريخ وغيرها من الغوامض مثلاً علي سبيل المثال لا الحصر،لكن ،حين نجد من يستخدمه لكتابة القصص والروايات ،ويعتبره الطريق الأسهل ،للتدوين يكون الفرق في هذا المفترق،الذي كنت أتحدث عنه آنفا.


نوعاً ما الأمر ليس بالجيد والجدير بالثناء ،استخدام الذكاء الصناعي في التدوين بصورة عامة،وسيئ في مجال القصص والروايات.

فقط يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد الكلمات الرئيسية المناسبة واقتراحات الكلمات الدلالية التي تساعدك في كتابة موضوعك 

أو تحسين العناوين والنصوص الرديئة ،وابرازها،وتسليط الضوء عليها.

كما هو مساعد مفيد أيضاً في عملية التحقق من الأخطاء النحوية وتصحيح الأخطاء.

ويمكنه أيضاً تقديم التوصيات لتحسين المحتوى في حال كان محتواك غير ذو قيمة تذكر.

أو يساعد في عملية التحكم في كيفية عرض المحتوى واختيار التنسيقيات المعروضه ،لشكل النص وتتمثل في طريقة عرض المقدمه ولب الموضوع والخاتمه وتنسيق العناوين الرئيسيه والعناوين الفرعية ،والترقيم والحواشي وغيرها من التنسيقيات.

برايك هل يؤثر الذكاء الصناعي سلباً علي التدوين والمدونين ام يضيف لهم إيجاباً ،ويصبح طفره في مجال الكتابة الإبداعية الحديثه؟!


شاركنا برايك فلكل منا وجهه نظر من زاويته الخاصه

إقرأ أيضاً عن الحكم والأمثال الشعبية السودانيه الجزء الثاني  

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال