السودان بين أزمة الضمير،وازمات الاقتصاد

ازمه ضمير
أزمات السودان 





زمره الصادقين وزمره السافلين 

يحلو لنا أن نسمي الفتره من 30/يونيو1989الي مطلع 10/10/2019 بفترة النعمه والبزخ المعيشي ،طيله الـ30سنه الماضيه ظل الشعب السوداني ينعم بالأمن ،والاستقرار المعيشي ،وكل مقومات الحياة الاساسيه من كهرباء ،ومياه وصحه وتعليم ورخاء في الاسواق،الي جاءت لوثه ديسمبر المشؤمه كما تحلو لي أن اسميها واطاحت بحكم عمر حسن احمد البشير ،وزجت بهم في السجون،جزاء لهم لم قدموه من تضحيات وعطاء للشعب السوداني ،كرد للواجب ،هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
كتحليل سطحي دون القوص في حقائق المتظاهرين الذين خرجوا للشوارع ،بطر للنعم،وكرهه للتيار الإسلامي العريض ليس إلا فلا يوجد دافع يجعل عاقلاً يحفر قبره بيده ،حين خرج الشعب السوداني مناديا بالحرية والسلام والعدالة ظن أنه سيحصل عليها في بلد به الف متربص ينتظر لحظه لينقض عليه ،ظن أن كل ما يقال يجاب ولكن هيهات هيهات! فلم يجدوا سوي الندامه .
كحق للشعوب أن تعبر عن رأيها ،ايدت حكومه الانقاذ ،راي الشعب بتنحي الرئيس عن السلطه طوعا حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين والوطن.
فتعاقبت حقبه الارازل التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،طيله ثلاث سنوات مرت كدهورا لم يهدأ للشعب فيها بال،وشهد السودان فيها ظروف حالكه ،كالعصور الوسطى ،وتراجع الاقتصاد ،حتي بلغت نسبه التضخم 480٪ ونسبه البطاله87٪ وقلت نسبه الإنتاج المحلي لـ3٪ فقط .
وتدهور التعليم،بالتضخم أيضاً حتي بلغت نسبه رسوم الكليات والجامعات الحكوميه كحد ادني برسوم 540الف جنيه سوداني للسنه الواحده ،لكليات الهندسه ،وتفاوتت الكليات من حيث الرسوم ،فلم تستطيع الأسر الميسورة أن تعلم أبنائها في الجامعات ،فذادت نسبه البطاله ،والاميه حتي المدارس الحكوميه التي كانت شبه مجاناً في عهد حكومة الإنقاذ ،اصبحت بمبالغ كبيرة لا توصف.
فشهد المجال الصحي ،تردي الا ابعد الحدود ،انهيار للبني التحتية للموسسات والمرافق الصحية ،وهجرة الكوادر الطبية المميزة للخارج،نسبه لتدني المرتبات،وانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية ،كلها دوافع كانت من شأنها أن تذج بالقطاع الصحي الي الدرك الاسفل من الجحيم.
بالمختصر المفيد ،شهدت الـ3سنوات التي يمر بها السودان اسوأ فتره منذ نيل استغلاله في العا1956م.
انعدمت نعمه الامان والاستقرار ،التي كان يعيشها الشعب ،فاصبحوا يعيشون بقانون الغاب البقاء للاقوي ،والقوي ياكل الضعيف.
فظهرت العصابات ،وكثرت الحركات المسلحه،وكثر القتل ،والنهب في وضح النهار.
اذيدك من الشعر بيتا،انحرف الشباب بذياده البطالة ،فادمنوا المخدرات والممنوعات بأنواعها ،وتغير مظهر اللبس في الشارع كأنه لم يكن ذلك السودان الذي نعرفه ،بعاداته وتقاليده واعرافه وقيمه الدينية.
خذها مني على بلاطه ،وانا الان اعيش هذه الفتره لم يجد الشارع السوداني ماحلم به ،وخرج له بمليونيات وفجرر له ثورات مجيده،وقدم له تضحيات.
نعم عزيزي القارئ سرق الارازل من القوم ثوره هذا الشعب الصامد خلصه،دون أن يشعروا.
وتم خديعة الشعب بواجهات وهميه ،تبنت الثوره بعد أن أينعت ،واتت اكلها وثمارها،وبعدها ،تولوا زمام الإدارة دون تعب ومشقة
أظهرت لنا جلياً هذه السنوات،ان اذماتنا ماهي الا اذمه ضمير ،تحتاج لحل عاجل فلم تنفد خيرات السودان ولم تتلاشي،بل تذهب هدراً لتحقيق مصالح شخصيه فرديه،فكل من هب ودب ،ومثل منصبا سياسياً ،صاح نفسي نفسي ،وخلا بموارد البلاد ،وفعل بها العجب العجاب ،وانتهك حرمات الله ،واكل أموال اليتامى والمساكين جورا وفجورا.
أظهرت لنا هذه السنوات ،حقا من كان قلبه علي الوطن والمواطن ،ومن كان ضد تقدم وسد مانع لحضاره وأمن الوطن والمواطن.
أظهرت لنا هذه السنوات ،العجاف،اعدا الوطن الحقيقين الذين لم نكن نعلم بهم سابقاً ،
أظهرت لنا هذه السنوات ،ان السودان هشا في مكوناته ،لا يستطيع أن يقوده الا قائدا رشيد يتصف بالقسوه حينا،وبالين احيانا اخرى.
أظهرت لنا هذه السنوات ،الفرق بين زمرة الصادقين ،وزمرة السافلين ،الصادقين الذي ضحوا بدمائهم الزكية الطاهرة فدا هذا الوطن الابي،الذين يحرسون الحدود ساهرين ،بكل ما اوتو من قوه لحماية ارض الوطن وعرض المواطن،الصادقين ،الذين بذلوا جهوداً كبيرة ،من أجل ابقا اسم الإنقاذ إنقاذ ،جهودا لا تعد ولا تحصى ،في الطرق والجسور ،والتعليم والصحه ،وغيرها من المجالات.
عرفنا حقا ومره السافلين ،الذين كل أمانيهم تحقيق رغبات الشيطان من فجور ،وخمور ،وغناء،ودعوة للشرك والإلحاد ،فلم نري انجازا ،سوي كثره المحرمات ،وانحلال المجتمع وكثرة البارات،وتدني المستوى المعيشي للمواطنين فعاش السودانين واقع مرير
نعم ،عزيزي كأنهم ليس بشرا من جنس ورحم هذا الشعب،فكيف لمن يبيع وطنه بحفنه من المال أن تنتظر منه خيراً.
وكيف لادوات،يتحكموافيها جهات خارجية تلبي احتياجات الشعب ،وهي لم تأخذ أوامر بذلك ،وكيف لنا أن نقنع أصحاب السفارات ،ان الانتماء الوطن جزء من الدم والقلب،وكيف لنا أن نقنع كل من يأكل أموال الشعب باطلا أن هنالك شعب يصرخ جوعا،والم،وفقرا،ومساين ويتامي لا يجدون ما يسد رمقهم.
3سنوات قائمه طويله كطول الامد،كل يوم ينتظر فيها الشعب املا عابراً لكن دون جوي ،اتفاقا تلو الآخر ،وموتمر واخر والشعب يعاني ويتالم،تقاسم في المناصب ،واستبعادات والشعب يتالم،اخلافات واسعه بين المسؤولين ،في الرواتب والمستحقات،والشعب صامداً يتالم،الي متي ياوطني الجريح الي متي من العمله والخونه تستريح 
الي متي تظل في مهب الريح الي متي نجوب الي المجهول الفسيح
ايقنا رشدا أن الأزمة التي تحصل في البلد ما هي إلا ازمه ضمير.

شكراً ثورة الإنقاذ الوطني ،عشنا في اكنافك زروه النعمه والبزخ
شكراً ثورة الإنقاذ علي حفظ الأمن طيله الثلاثون عاما
شكراً حكومة الإنقاذ علي مجانية التعليم
شكراً حكومة الإنقاذ علي تهيئة القطاع الصحي بأفضل الكوادر وتوفير بطاقات التأمين الصحي ،وتوفير الادويه.
شكراً حكومة الإنقاذ علي مجانية الكهرباء وتوفيرها دون انقطاع.
شكراً حكومة الإنقاذ الوطني علي البني التحتية للموسسات والمرافق العامة والطرق والجسور ،غيرها ما لاعد له.
شكراً حكومة الإنقاذ علي دعم السلع الغذائية ،والمحروقات .
شكراً حكومة الإنقاذ علي ضبط الشارع بقانون النظام العام ،فلم نجد مثليين ،او متعاطين ،او سكاري ،او 9طويله،او فتيات قد اضلهن الشيطان ،وتبرجن،وتعرن في الطرقات.
شكراً حكومة الإنقاذ علي مراقبه الأسواق ،ومحاربه الاحتكار،وتجار العمله .
ناسف ،اننا اجرمنا في السودان ،بايدينا ثم ندمنا ،يوم لا ينفع الندم.
ولا حولا ولا قوه الا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تسول له نفسه بالتلاعب بقوت الغلابه ،وارنا اللهم باسك في كل جبار عنيد،وفي كل مسؤول يقصر في تاديه واجبه باكمل وجهه
هموم الدنيا تزول بالصلاة على الرسول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

أقرأ أيضاً عن. نساء سودانيات رائدات

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال