الدائرة المغلقة لاتباع السياسات الخاطئة

الدائرة المغلقة لاتباع السياسات الخاطئة 

المليشيات في السودان
المليشيات في السودان 











في اي من البلادن التي قامت فيها الثورات الشعبيه والنضال ومحاربة الظلم وأنظمة الحكم الدكتاتوريه،مالم تكتمل اركان الثورة،واهدافها التي قامت لأجلها لن يحدث تغيير البته ،،

والآن السودان يعيش أحدي كوابيس الحروب التي قامت نتيجة لتراكمات السياسة الخاطئة المتبعة منذ زمن طويل.

 يعد السودان من أكثر دول افريقيا تعدداً للجيوش الغير نظاميه أو ما يُعرف بالمليشيات وهي قوات شبة عسكريه لا تخضع في إدارتها لامرة الدوله.

ومنذ أن نال السودان استقلاله ظل الحكام يعبثون في تكوين المجتمعات ويكونوا مليشيات تخدم اجندتهم الخاصه او تحمي مناصبهم لتكون لهم بمثابة قوة بطش يستطيعوا أن ينفذوا بها ما يشاءون دون إقحام القوات النظامية في الأمر.

وفي هذا المقال سنتطرق بإذن الله الي عدد من المليشيات غير النظامية التي أنشئت في السودان ،وطبيعه تكوين كل مليشيا وجغرافيتها  المكانية.

وربما اذدات اعداد المليشيات في عهد فترة الرئيس السابق عمر حسن احمد البشير الذي بدوره كون أيضاً عددا من المليشيات الصغيره والجماعات المتططرفهه لينهي بها التمرد في جنوب السودان سابقاً من ثم في غرب السودان لاحقاً في إقليم دارفور لتكون له صدا منيعاً ضد الحركات المسسلحه الناشئة ،والتصدي لقطاع الطرق ،النهب المسلح آنذاك.

لكن لم يتوقف طموح النظام السابق لهذا الحد بل كون عددا من الأجسام الصغيره التي يريد أن يمكن بها نفسه في السلطه فكانوا يتسابقون في ما بينهم في تكوين القوات الخاصه شبه النظامية وتسليح اتباعهم .

فمن ضمن تلك القوات التي أنشئت كتائب الظل ،وعددا من كتائب الكيزان تم تكوينها من طلاب الجامعات والمعاشيين ،وبعض من موظفي الدوله في القطاعات الخدمية المختلفه،وقوات الدفاع الشعبي،التي تم لاحقاً دمجها مع قوات الدعم السريع.

ولكن كل هذه القوات غير النظامية لم تكن بذلك الرواج الكبير أو بذلك الحجم المخيف فهي كانت جميعها ادوات سهلة الاستخدام في أيدي نظام الإنقاذ الذي كان يُحكم قبضته علي الجاني والمجني عليه.

ونذكر فيما يلي أبرز المليشيات في السودان وطبيعة تكوينها 

مليشيا الجنجويد أو الدعم السريع وهي اخطر المليشيات في السودان في المرتبة الأولى كُونت في العام ٢٠٠٣م في إقليم دارفور وهي مليشيا قبلية بحت.

كانت في بادئ الأمر كجماعة قُطاع طرق ونهب مسلح بقيادة محمد حمدان دقلوا عاثت فساداً في إقليم دارفور لفترة من الزمن حتي طالتها يد حكومة الموتمر الوطني ووظفوا حميدتي لخدمتهم نسبة لطبيعة اقليم دارفور وأصبحت مسانده لقوات حرس الحدود في منطقة أم دافوق مع الحدود التشاديه الي أن أصبحت قوات تتبع الجيش السوداني في العام ٢٠١٧م .

الحركة الشعبيه لتحرير السودان" شمال"ب

قيادة عبد العزيز الحلو  وهي مليشيا اثنيه كونت في العام ٢٠١١م ،منطقة التكوين جنوب كردفان.

الحركة الشعبيه لتحرير السودان شمال بقيادة مالك عقار كونت في العام٢٠١٣م وهي حركة اثنيه نشأت في إقليم النيل الازرق ،وهذه القوات الآن بعد التوقيع في اتفاقية جوبا دُمجت مع الجيش السوداني والآن تقاتل مع الجيش جنباً لجنب.

حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة الهادي ادريس

كونت في العام ٢٠٠٥م في إقليم دارفور ،وهي مليشيا قبليه.

جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور

كونت هذه المليشيا في العام ٢٠٠٣م في إقليم دارفور وهي مليشيا قبلية.

تجمع قوي التحرير بقيادة الطاهر حجر

كونت في العام ٢٠١٠م في إقليم دارفور ،وهي مليشيا قبلية.

حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم

كونت في العام ٢٠٠٣م في إقليم دارفور وهي مليشيا قبلية.

حركة تمازج بقيادة محمد علي قرشي

وهي حركة اثنيه تتبع ل اقليم دارفور/وكردفان

جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي

وهي مليشيا قبلية كونت في العام ٢٠٠٥م في إقليم دارفور وبعد التوقيع على اتفاقية سلام جوبا يشغل مني اركو مناوي الآن منصب حاكم إقليم دارفور وقواته لم تدمج في الجيش السوداني بعد.

موتمر البجاء المعارض بقيادة اسامه سعيد

وهي مجموعة قبليه في شرق السودان.

الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بقيادة الأمين داود

مكان التكوين شرق السودان ،وهي مليشيا قبلية.

موتمر البجاء التصحيحي بقيادة أمنه كباشي مكان التكوين شرق السودان ،وهي قبلية أيضاً.

موتمر البجاء القيادي برئاسة عبد الله موسي ،مكان التكوين شرق السودان،قبلي .

موتمر البجاء الكفاح المسلح بقيادة فكي على اوهاج،مكان التكوين شرق السودان ،قبلي.

جميع هذه الحركات المسسلحه جعلت من السودان أكثر بلدان أفريقيا من حيث تعدد الجيوش غير النظامية .

سيناريو مليشيا الدعم السريع الذي يحصل الآن بسبب إهمال قيادة الجيش السوداني ،لوضع المليشيا واستيلائها علي اكبر مناجم الذهب في السودان في جبل عامر ،الامر الذي دفع قائد المليشيا لتمكين نفسة وذيادة الجنود من ٢٠الف مقاتل الي ١٢٠الف مقاتل ،وجعل قوته قوة موازيه لقوة الجيش أو أن صح التعبير أكثر عتادا وقوه من الجيش السوداني نفسه.

اتباع سياسة التمكين لاي حزب أو قوة تريد الاستيلاء على السلطة يجعلنا نلف في حلقة دائرية فارغة لاتحوي شي غير الدمار والخراب ،تمكين وثورات ومليشيات أخري جديده سنظل علي هذا النحو الي أن يحدث تغير شامل يضم كل القوه السياسية بتوافق واحد تحت مسمي واحد ،وتدمج كل الحركات المسسلحه في الجيش .

والغريب في الأمر أن معظم حركات التمرد والكفاح المسلح أنشئت في عهد الرئيس السابق عمر حسن احمد البشير ،وكان الغرض من التمرد آنذاك ،التهميش والتشريد الذي حدث لسكان إقليم دارفور من النظام السابق ،فالسؤال المطروح الآن بعد أن سقط حكم الأخوان وبعد التوقيع على اتفاقية سلام جوبا لماذا لم تدمج حركات إقليم دارفور قواتها في الجيش السوداني ؟!ام الغرض من هذه المليشيات هو زعزعة الأمن العام للبلاد وترويع الامنين وكسب المصالح الشخصية ؟!.

القائد مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور وجبريل إبراهيم وزير المالية الطاهر حجر ،وعدد من قادة مليشيات أخري بما انهم جزء من الحكومه الحاليه،لاتزال قواتهم لا تتبع للجيش السوداني.

وبعد اندلاع حرب ١٥ابريل بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع ،والمواقف الضبابيه واتخاذ الحياد موقفاً لقوات مني اركو مناوي وجبريل إبراهيم يتضح للعامه أن هذه المليشيات لا تخدم الا نفسها حتي إنسان دارفور نفسه لم ينتفع منها أو تحميه وهو يتعرض للتشريد والتططهير العرققييي ،وكل انواع الانتهاكات من قبل مليشيا الدعم السريع.

كما أن الأحزاب السياسية لعبت دوراً كبيراً في تكوين الحواضن الاجتماعية للمليشيات ،وجعلتها بمثابه قوة تحقق من خلالها طريق مختصر للتسلق للسلطه ،كما فعلوا قادة الحرية والتغيير ذلك ،في مليشيا الدعم السريع.

إقرأ أيضاً عن:وسام الحمار


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال