هل انت صحفي ؟او اعلامي ؟!أو مدون؟!أو باحث،او مدرس لغات؟ اقراء هذا المقال الذي سيفيدك.
علي مر الزمان مرت الكتابه و التدوين والنشر بعقبات كثيره لا تُحصي ولا تعد نستطيع أن نسلط الضوء على أهمها في هذا المقال انطلاقاً من بداية اول الكتابة والتدوين والنشر القديم الذي استخدمت فيه الطرق البدائية الي العهد الحديث الذي استخدمت فيه الطرق الحديثه والمطوره والتقنيات المكتشفة التي تساعد في عملية الكتابه والتدوين و التصنيف والنشر.
قبل الشروع في مقالنا دعونا نعرف أولا الفرق اولا بين "الكتابه, والتدوين ،والتصنيف،والنشر"
- الكتابه :وهي تعني النقوش المنحوته،او الحروف الأبجدية المكتوبه في أي مجال كان في التاريخ أو الادب أو الثقافه أو أي مجال كان أو حروف اي لغة كانتذ.
- التدوين: وهو جمع الكتابات والاجزاء والفصول في ديوان واحد أو كتاب واحد بالمعني البسيط إذن نستطيع أن نقول إن التدوين ليس مرادف للكتابه هذه نقطه.
- التصنيف: ويقصد به تصنيف الكتب أو المجلدات أو الدواوين علي حسب مجالها أو فرعها أو تخصصها أو موضوعها الذي تتناوله ويمكن أن نقول إن هذا المصطلح ظهر حديثاً.
- النشر:مصطلح النشر أيضاً في مفهومنا الحالي من اول وهله يخيل لنا كأنه مرتبط بالصحافه والإعلام فقط،لكن يمكن أن نقول إن النشر ظهر قديما أيضا بطرق بدائية وهو المرحله الاخيره دائماً بعد الكتابه والتدوين والتصنيف.
مراحل تطور الكتابة والتدوين والتصنيف والنشر
يرجح المُؤٰرخين ألي أن أقدم كتابه وجدت في ارض كنعان الرقعة الجغرافية الواقعة بين سوريا الي فلسطين ،حيث وجدت نقوش تعود لـ1300سنه ق.م،وتحديدا في مملكة اوغاريت هذه المملكة التي تقع في تلك المنطقة كما ذكرت سابقاً.
وعثر على العديد من المخطوطات المكتوبه علي الألواح والحجارة مكتوبه بـ 8لغات مختلفه إحداها ترجع إلي لغة ساميه يتكون عدد اجدياتها من 30حرفا.
مراحل تطور الكتابة عبر العصور
تمرحلت الكتابة على مر العصور القديمة بعدد من المراحل فأول مراحلها.
- المرحلة التصويرية
- المرحلة الايديوغرافيه
- مرحلة الرسوم المعنوية
- مرحلة الأبجدية.
![]() |
| تطور الكتابة على مر العصور |
فيمكن أن نقول إن الإنسان البدائي كان يستخدم فقط التخاطب مع مجتمعة المحيط ،ومن ثم استخدم الإشارات ،ومن ثم الرموز وبعدها تم وضع الأبجدية المكتوبه لكل لغه كانت.
لينقل الإنسان ثقافته وارثة ومنتوجه لغيره كان لابد من اكتشاف طريقه لحفظ المنتوج الثقافي واختراع أداة تواصل مع من حوله وحفظ اللغات التي كانو يتحدثون بها.
تمرحلت ومرت الكتابه بعدد من المراحل التي ذكرناها آنفا في جميع اللغات ككل .
وسنعرج في هذا الجزء عن الطرق التي استخدمت لكتابة اللغات
ظهرت الكتابة علي الألواح الطينيه باللغة المسمارية في عام 3600ق.م..
وطريقة كتابتها آنذاك أنه كان يُنقش علي طين لين طري بقلم رفيع ثم يُجفف الطين علي الشمس أو النار.
وابتكر المصريين القدامى أيضاً الكتابة الهيروغلايفية في عام 3400ق.م. واخترعوا ورق بدائي من ألواح خشبية وجريد النخل والجلود فانتشرت الكتابة بصوره كبيره.
وتعد اول كتابة تم التعرف عليها هي الكتابه السومريه،
والتي لا ترتبط ولا تمت بصلة باي لغه معاصرة الان.
وتم اعتماد الخط المسماري كما ذكرنا سابقاً عام 3400ق م.لكتابة اللغه الاكديه،كما استخدم الخط المسماري أيضاً في كتابة عديد من اللغات مثل "الآشورية ،والبابليه" وجميعها لغات ساميه مثلها ومثل اللغات العربيه والغربيه.
الادوات التي كانت تستخدم للكتابة سابقآ
كانت معضلة كتابة الحروف نفسها اكبر من معضلة الطريقة التي تكتب فيها أو الادوات ،فبعد تحول اللغات ومرورها بكل المراحل الي أن وصلت مرحلة الأبجدية الأمر أصبح سهلاً ،وسنذكر الادوات التي استخدمت للكتابه بالتدريج الي أن وصلت الينا الأن .
- الكتابه المسمارية ،تكتب علي الطين اللين
- النقوش الصخرية (اللخاف)
- أكتاف الابل
- الكرب والمهارق وهي نوع من (القماش)
- عيب النخل (الجريد)
- جلود الحيوانات (الرقوق)
- اوراق البردي (القراطيس) الحمراء القديمه
- الورق الحالي...
وبعد كل هذه المراحل ،اكتشف الإنسان الورق الحالي الذي يُصنع من الخشب أو لحاء الأشجار،واضيفت عليه الالوان الصناعية والصبغ فأصبح الان الورق احجام ومقاسات مختلفه والوان مختلفه.
بما أن مقالنا هذا الذي نقرأ فيه الآن باللغة العربية فسنعرج في هذه الزاوية علي بداية تاريخ اللغه العربيه.
بدأت الأبجدية العربيه مشتقة من الأبجدية الفينيقية وهي مشابهة لها تماما واحتفظت بنفس النطق ولكنها فقدت المعني.
والذي اضيف لاحقاً علي هيئة مفردات منفصله،والجدير بالذكر أن الأبجدية الفينيقية اشتقت من الأبجدية السينائيه،والسنائيه اشتقت من الهيروغليفية المصرية القديمة.
ويرجح المؤرخين الي أن أقدم نص وجد بالعربيه قبل القرن الرابع الميلادي عند جبل رم شرقي العقبة ،ولكن اول نص مورخ بالابجديه العربيه نقش بثلاث لغات وجد عام 512م في سوريا.
واول من تكلم باللغة العربية البليغة الفصيحه هو اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليه السلام وقد أخذ العربيه من جرهم الذين نزلوا عند أمه هاجر بمكه كما أنه
قيل: قد رُوِيَ عن كعب الأحبار من وجه حسن قال: أولُ من تكلَّم بالعربيّة جبريل عليه السلام ، وهو الذي ألقاها على لسان نوح ـ عليه السلام ـ وألقاها نوح على لسان ابنه سام.
كما أن لغة سيدنا آدم عليه السلام وحواء كانت اللغة العربية والله اعلم واستدل العلماء والمؤرخين بقول الله تعالي "وعلم ادم الاسماء كلها..."صدق الله العظيم.
كما أن أول من كتب بالحروف العربية نفيس ونشر وتيما ودوما من اولاد اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام وقد وضعوا الحروف متصله ببعضها البعض بدون نقاط ففرقها هميسع وقيدار وهما أيضاً من أبناء اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام.هذا ماورد في روايه مكحول الهذلي،فروي أيضا نزار الدين الحلبي أن أو من كتب بالخط العربي من ولد إسماعيل هو نزار بن معد بن عدنان والله اعلم.
يمكنك أيضاً الاطلاع على مذيد من المعلومات عن هذا الموضوع في موسوعة ويكيبيديا
كما أن أول من رمم اللغة العربية وعلومها هو ابي الأسود ظالم بن عمرو الدولي الكناني الذي ينتمي لبني كنانه والذي قام بتنقيط الحروف الأبجدية ،ووضع قواعدها وبلاغتها
وذلك بأمر من الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه الذي ولاه علي البصره كما يُلقب الدولي بملك النحو فهو أول من وضع قواعد النحو كما ذكرت آنفاً.
لماذا سُميت اللغة العربية بهذا الاسم "لغة الضاد"؟!
لان هذا الحرف هو الحرف الوحيد الذي تميزت به اللغه العربيه عن غيرها من اللغات ،ولا ينطقة الا ذو اللسان العربي الفصيح فهو صعب جداً علي من يتكلم بسواها.
وليست العربيه بالأب أو الأم إنما باللسان فمن تكلم بالعربيه فهو عربي،كما ورد في حديث رواه بن عساكر "من تكلم بالعربيه فهو عربي"
الكتابة والتدوين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
بدأ التدوين ،في العالم العربي والإسلامي في القرن الثاني الهجري ،
بعد أن كان العرب يستخدمون الشفاهه اكثر في حفظ القرآن الكريم ،والاحاديث النبويه ،واقوال الحكماء والعلماء الماثوره،والاعراف والتقاليد ،بيد أن بعض المؤرخين العرب ينسب إلى أن بداية التدوين اقدم من القرن الثاني الهجري فقد وجدت نقوش منحوتة على الصخور مجتمعة تعود لابعد من ذلك ،بمعني أن فكرة التدوين كانت موجوده في بعض العلوم.
فما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينص علي "اكتبوه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء "يبين أن كتابة الحديث النبوي كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والخلاصة أن الكتابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت موجوده ومنتشره ،حتي أن السنه كان يكتبها الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ،والقران الكريم أيضاً كان مكتوباً ومفرق بين الصحابه ،وبعضهم من يحفظه كاملاً لملاذمتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبالبعض يحفظ جزء منه حتي الكتابة كانت علي هذا النحو ،ولم يتم جمع القرآن الكريم الا فعد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه. وتم جمعة في كتاب واحد.
وهكذا الحال في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فكانت الأحاديث مفرقة بين الصحابه وكانوا يتفاوتون ويتسابقون في أكثرهم حفظاً وعدلا وصدقا.
فمن هذا المنطلق يمكن أن نقول بدأ مصطلح التدوين بالظهور .
التدوين
ومما لا يدع مجالا للشك أن التدوين عند التابعين لا يقل أهمية عن تدوين الحديث عند الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فهم من جالسوهم ونهلوا من علمهم وتربوا في اكنافهم.
بدأت محاولات جمع وترتيب الحديث في منتصف القرن الثاني للهجره على يد الربيع بن صبيح ثم بعده سعيد بن أبي عروبة، تلاها ما جمعه ابن جريج في مكة، ومالك في موطأه في المدينة، والأوزاعي في الشام، وسفيان الثوري في الكوفة، وحماد بن سلمة في البصرة ومعمر بن راشد الصنعاني في اليمن والليث بن سعد في مصر بما تيسّر لهم من أحاديث.
كما أن التدوين اذدهر وانتشر في عهد هارون الرشيد فظهرت الموطات،والمجلدات والمسانيد وغيرها من كتب السنه.
وهذه نقطه استفاد منها المسلمين لحفظ وجمع القران الكريم والسنه ،وحفظهما من الضياع.
ويقول السيوطي بدأ التدوين ككل في كل العلوم الشامله عند المسلمين في عام142ه فقد شرع العلماء في ذلك الوقت التدوين في اصول الفقه ،والحديث والسنه والتفسير وباقي العلوم الأخري ،وكان العلماء قبلها يتحدثون فقط شفاهه من أوراق صحيحه غير مرتبه ومجتمعه،ويتكلمون من حفظهم.
فبعدها اذدهر التدوين في العلوم الأخري وانتشر بصوره واسعه.
التصنيف
ونقصد بالتصنيف هو تصنيف المجلدات والكتب والدواوين علي حسب موضوعها الذي تتناوله ويمكن أن نقول إن بعض ظهور التدوين وانتشاره ففي عهد التابعين وتابعي التابعين ظهر مصطلح التصنيف لفرز الكتابة والكتب.
النشر
ليس بمعناه الحالي ،الذي نعرفه إنما النشر في طريقة وصول الكتب والدواوين ،بشتي فروعها لطالبيها فقد كان تحصيل العلم سابقاً شي في غاية الصعوبة والتعقيد ،وفليس بالأمر السهل الذي نجده اليوم أمام شاشاتنا ،فلمن أراد البحث عن ضائعه له سابقآ كان يشد الرحال ويسافر المسافات الطويلة ليبحث عن ضالته.
ونحن الان عصر السرعة كل شي ميسر وبين ايدينا،من السهل أن تبحث عن كل ما تريد وكن السهل أن تنشر ماتريد وتجمع وتكتب ماتريد .
*هذا المقال ليس وافيا لكل الجوانب المتعلقة بالموضوع ،يمكنك الاطلاع علي مذيد من المعلومات حول الموضوع في الروابط الخلفية ،لتتعرف علي المزيد .
اقرا ايضا عن: استخدام الذكاء الاصطناعي في التدوين
التسميات
قصص وروايات سودانية
