أعشق فتاة من عالم آخر
لمن لا يعرفني جيداً، انا لم اكن من اولئك الذين حظوا بالحب والانغماس في العلاقات العاطفية، والمواعدات الغرامية، عشت في بيئه ذات تقاليد واعراف وقيم ومبادئ تمنعنا البته من مجرد التفكير في الامر، وطالما حلمت بتلك الاميره التي التي ترتب وتنظم الفوضي التي بداخلي، ورسمت تلك الملامح والصفات من مخيلتي لورقه بيضاء وحولتها للوحه فنيه كصوره عالية الجودة حتي اني ابدعت في كل التفاصيل الصغيرة .
![]() |
| اعشق فتاة من عالم آخر |
تلك اللوحه التي رسمتها رسخت في مخيلتي، حتي طيفها اصبح يراودني في الاحلام فتاره نجلس سويا ناخذ ونعطي في الحديث الي مغيب الشمس وتاره نتمشي علي شاطي لا اعلم مكانه بالضبط وكانه ليس في كوكبنا.
انا علي تلك الحال لفترة طويله وعلي تلك الاحلام الوردية كما تحلو لي ان اسميها الي ان جاء
ذلك اليوم حيث كنت في السوق الشعبي بامدرمان (شعبي ام درمان) متوجهاً صوب مديني المناقل، بعد ان حجزت تذكرة الباص السفري واريد ان اصعد الي البص، اوقفني ذلك المنظر الجميل الذي شد قلبي قبل نظري وفطر فؤادي، لمحت خلصةً ذلك الخِمار (الطرحه )الذي خرج من شباك احدي الباصات السفريه تمعنت الملامح لوهلة في كسر من الثانية، ولم اركز كثيرا سرعان ما تحرك البص وما ذلت تلك الطرحه ترفرف خارج شباك البص، اتذكرون تلك الفتاة التي رسمتها علي مخيلتي قبل الورق نعم عزيزي القارئ ربما كانت هي نفسها التي قضيت معها زمن طويل في الاحلام نتواعد ونخرج ونتنذهه، لا اريد ان اضيع اثرها بما اني وجدت لها اثر وسرعان ما اتخذت قراري، وهبت تذكرتي الخاصه بي مجانا لاحد اولئك الذين ترونهم يتشاجرون في شباك التذاكر، وانطلقت مسرعاً نحو المكان الذي كان يقف فيه دلك البص الذي رايت فيه فتاة احلامي، وبدات اسال في النبطشيه والكبسنجيه والطراحه والكماسره عن هذا البص الذي تحرك، الان فقيل لي انه متوجهه صوب مدينة (...)احدي المدن بالولاية الشمالية ،لم يسعني الوقت لكي احجز تذكرت في البص القادم الذي يقف في الصف بل من شدة بحثي عن ذاك المجهول
،ركبت سيارة أجرة واخبرته بالاسراع في الطريق للحاق بذاك البص، وبررت له تعجلي اني نسيت علاجي في ذاك البص ولابد ان اتحصل عليه وبالفعل هو علاج لم يابه صاحب سيارة الاجرة، وما كان منه الا قال لا اربط حزام الأمان جيدا، وبدا بقياده كانه جون ستاثام صاحب سلسله افلام الناقل الذي يقوم بالمناورات في الطرق الوعرة، لم اشعر البته بسرعه تلك السير الصغيره التي تجاوزت سرعتها 220ك/بل كنت منشغلاً ومنغمس في ترتيب كلامي الذي ساقوله لتلك الفتاه التي طالما حلمت بها، وماهي الا ساعه واحده الا وايغظني سائق سيارة الاجره من ذلك التفكير قائلاً لي:هل هذا هو البص الذي امامنا؟! لم ارد له فرد لنفسه سائلا اعتقد ان هذا البص الاول الذي تحرك لمدينة(..... ) فاوقف صاحب سيارة الاجره البص وسال السائق عن ما اذا كان البص متوجهه لتلك المدينه او لا فقال سائق البص نعم متوجهه لتلك المدينه، فقلت في نفسي ماذا افعل الان؟! ربما لم يكن هو ذاك البص؟! او ربما هو لكن ماذا اقول لها؟! ضج عقلي بكثير من الافكار والتساؤلات، وانا هائم وسارح، حتي رايت نفس الشباك في البص مفتوحاً ونفس الطرحه قد خرج طرفها من النافذة مع الهواء، ايقنت اني وجدت ضالتي فا اعطيت صاحب سيارة الاجرة حقه وانصرف، وصعدت للبص مسرعاً حتي اني لم اخذ بالي لضجر سائق البص معنا، فصعدت ولم ابالي، وانا ذاهب بين مرر مقاعد البص الضيقه احسيت كانني قد حققت انجازا في كوكب زحل وعائدا مع فريقي وتغمرنا الفرحه، بداءت خطواتي كانها راجعه للوراء وانا متقدم لاخر البص حتي وصلت المقعد والشباك الذي خرجت به الطرحه فكانت المفاجأة، رجل مفتول العضلات قوي البنيه بائع شالات وطرح يحمل كميه كبيره من الطِرح لذلك وضعها في المقعد الذي علي النافذة. وما كان من حظي الا ان اري نفس الطرحه التي حلمت بها بشحمها ولحمها ولونها تخرج من النافذه
شكرًا يادنيا
😅😅😂😂😂😂
بدات بالزهول كما انزهل ركاب البص فاردت ان اشارككم قصتي حتي تنزهلوا معي فشاركوها لغيركم لينزهلوا كما انزهلتم انتم
#بالدارجي
كواليس القصه اشياء دارت في القصه لم يتم ذكرها في الثرد
-بتاع البص قال لي موقفنا لي البص دا حق ابوك. 😂😂
-اشتريت دسته من نفس لون الطرحه الطلعت بالشباك وجدعتهن بالشباك شالن الهواء طارن فوق. 😂😂
-ناس البص شافوا تصرفاتي كل نفرين في مقعدبن سواء قعدوا يتكلوا فيني سمعت الجمبي قالو دا مجنون. 😂😂
-كنت داير اتشاكل مع بائع الطرح والشالات دا لاكن لقيتوا معضل وانا معصعص حطبه كسرت الحنك 😂😂😂
-وصلت المدينه ديك وجيت راجع في البص الجاي الخرطوم ركبت في حافظه المويه لقيتو مقفل. 😂😂😂
أعتذر ربما هذه اول مره أخرج عن محتوي ومضوع المدونه لكن هذه القصة حصلت لي بالفعل فأردت أن اشاركها معكم
أقرأ أيضاً قصة الشقة المسكونة
